سياسة الموارد من أجل مستقبل عادل

من استخراج النفط الرمليّ في أمريكا الشماليّة والكنغو، إلى الشراء واسع النطاق للأراضي في آسيا وأفريقيا، ومن استثمار الصين في منطقة ميكونغ إلى التعدين وإنتاج الصويا في أمريكا اللاتينيّة – باتت ‘حمّى الذهب’ العالميّة حقيقة. غير أنّ مؤسّسة هينرش بُل، على غرار العديد من الشركاء، لا تذعن لهذه الحقيقة، لأنّها لا تفضي إلى توزيع عادل للعوائد – مثلما كان مأمولًا على نطاق واسع – أو إلى أيّ تقليص للفقر. على النقيض من ذلك، بتنا نلاحظ جميع ظواهر لعنة الموارد: تمركز الاقتصاد وقوّة السوق، وتدهور النظم الإيكولوجيّة، وتنامي عدم التساوي المجتمعيّ.

هذه المذكّرة هي واحدة من مخرجات عملية الحوار هذه، وهي تصوغ إطار عمل معياريّ لعملنا المرتبط بسياسة الموارد، وتفصّل مجالات العمل وخيارات التدخّل. يستأهل هذا الاهتمام والنقاش والمزيد من التطوير في المناطق والبلدان ذات العلاقة. يجب أن يُنظر إلى هذه المذكّرة كواحد من المكوّنات الممكنة في إطار استراتيجيّة سياسة الموارد. إنّ عملية الحوار في مكاتبنا الأجنبيّة والشبكات الشريكة ما هي إ بداية انخراط مكثّف بتحدّيات سياسة الموارد، ما يعطي دلالة بالغة الأهميّة للمشاركة الديمقراطية، وحقوق الإنسان، وحماية وإنصاف الموارد.