إشكالية الدولة والمواطنة والتنمية في لبنان
يمكن طلب النسخة المطبوعة من الجمعية اللبنانية لعلم الإجتماع
تحاول المساهمات المتعددة التي يحتويها هذا الكتاب الإجابة عن الأسئلة التي تنبت في تربة العلاقات المعقدة والمتشعبة والمتفاوتة التي تربط مسألة الدولة بالمواطنة والتنمية في لبنان. إذ إنّ لكل من هذه المفردات في هذا البلد تاريخاً مشحوناً بتوتر سياسي واجتماعي واقتصادي وثقافي ذي وجه طائفي طاغ. ويكفي المتابع أن يتصفح تاريخ مفهوم الدولة من جهة وتاريخ مشروع الدولة في مساره العياني بها من ميادين اختصاص حصرية، عصية على انتزاع إجماع القوى المجتمعية المختلفة على مفهومها ودورها وحدودها وطبيعتها. وكيف كان مشروع الدولة مدار تنازع بين رؤى ومصالح متعارضة حتى حدود التناقض، لم يتمكن من حسمها حتى أكثر محاولات بناء الدولة جدية ووضوحاً، أي المشروع الذي اصطلح على تسميته المشروع الشهابي. لا بل قامت على أنقاض هذا المشروع حروب متنوعة القوى والاستراتيجيات والأبعاد الداخلية والإقليمية والدولية لم تبقِ من الدولة نفسها سوى ذكرى ما زال بعضنا يحلم بيوم عودته.
في الأعمال التي نقرأها في هذا الكتاب ثمة توزع للمحاور حسب العناوين الثلاثة المُقرَّرة، أي الدولة والمواطنة والتنمية.
وقد أتاح تعدد المساهمات الخاصة بكل محور تناولاً متعدد المقاربات للمحور الواحد (باستثناء محور الدولة)...
لقد تمثلت المناسبة التي عرضت فيها وجهات النظر هذه في ورشة عمل حول " أي دولة، أي مواطنة، أي تنمية للبنان واللبنانيين؟" عقدت في 25 و26 من تشرين الأول في نادي خريجي الجامعة الأميركية في بيروت بدعوة وتنظيم من الجمعية اللبنانية لعلم الاجتماع بالتعاون مع هينرش بُل.