تغيّر المناخ، التشخيص والتوقعات والعلاج
يدور التغيّر المناخي لأسباب ليس آخرها كارثة نيوأورليانز، على كل الألسن. ونظراً الى أن أهميته الحاسمة الى تمتد الى النطاق العالمي، للطبيعة والحضارة لا يعد هذا عجيبًا، ومع ذلك فما الذي يترتب أن يفهم من كلمة "التغير المناخي"، وما العوامل التي تعد مسؤولة عن المناخ؟
. يقدم خبيران معترّف بهما على النطاق الدولي لمحة مقتضبة ومفهومة عن الوضع الراهن لمعرفتنا ويعرضان طرقًا للحل.
شتفان رامستوف، باحث في معهد بوتسدام للأبحاث حول تأثيرات المناخ، وهو استاذ فيزياء المحيطات في جامعة بوتسدام.
هانز يوأخيم شلنهوبر، مؤسس ومدير معهد بوتسدام للأبحاث حول تأثيرات المناخ، واستاذ الفيزياء في جامعة بوتسدام. وقد عُين في الأول من كانون الثاني 2006 مستشاراً لشؤون المناخ لدى الحكومة الاتحادية.
وفق التقديرات الخاصة بالخيارات سوف يتأثر العالم العربي تأثراً شديدا بالتغيرات المناخية اللاحقة، وما يجب توقعه أن التغيّر المناخي غير المكبوح الجماح سوف يزيد وطأة المشكلات البيئية القائمة في هذه المنطقة من العالم، وسوف يؤدي تراجع نسب المتساقطات، مع اقتران هذا التراجع بمستوى أعلى وأشد لتبخر الماء نتيجة درجات الحرارة الأعلى في المنطقة التي تعد قليلة المياه على أي حال، الى مآزق دراماتيكية. أما ما يواجه التهديد الأكبر والأخطر فهو النظم الزراعية، وهو بعبارات أخرى دخل الأعداد الكبيرة من السكان وأمنهم الغذائي الحيوي. كما أن ارتفاع مستوى سطح البحر، والجفاف، والأوضاع المناخية الأخرى لن يترتب عليهن ألوان من تدمير البيئة فحسب، بل سيترتب عليها أيضًا اضطرابات اجتماعية، ونزوح وهجرة، وصراعات أخرى.