فايز، 25 عاماً

وقت القراءة: دقيقتان

اسمي فايز عمري 25 سنة، اتيت في 2012. انا من تلكلخ ريف حمص. كنت ادرس في الجامعة تسويق الكتروني وعلاقات عامة. كنت احرص على الذهاب إلى فحصي وتقديم ماهو مطلوب مني، حتى مع كل القصف الذي كان يحصل.

 

 

فجأة بإحدى الليالي يقصف منزلنا ونحن جالسين فيه. "اضطرينا تاني يوم نطلع دغري وكنت بس انا واخواتي التنين وأهلي كانو هون قبل.. كانت ليلة فظيعة وقذائف ونحنا غشيانين ضحك ومتخباين ورا الخزانة.. اتصلوا اهلي وقالوا هلأ و دغري بتطلعوا.."

 

 

أنا وأخي الكبير لم نواجه مشكلة في العبور، لكن أخي الصغير كان متخلف عن خدمة العلم. نحن اتينا عن طريق المعبر النظامي وأخي الصغير اتى عن طريق المشيرفة عبر النهر حتى وصل وادي خالد. على الحواجز يخيفهم مشهد الكمبيوتر المحمول، فأخبرتهم أني طالب وعندي في لبنان دورة ما...

 

 

"مفتاح البيت ما عاد حملتو معي بس خليتو بخزانتي.. وكنت ببيت تاني قبل هون فوقت اللي طلعتو سألت حالي ليه مخليه معي؟؟ وهاد المفتاح لسا معي لأنو فيه شي عزيز.. الأكتر اللي بيعنولي الصور.. كان في شنتة كبيرة كلها صور من وقت اللي خلقنا.. هاي بندم ليه ما جبتن كانوا بالمزرعة وخبرنا خالي انو المزرعة احترقت وراحو كل الصور…" كانت اول مرة لي في لبنان "وكان ع اساس في شي واو بدي شوفو.. اول شي كان بدي شوف ناس لأن كنا محبوسين بالبيت ما منقدر نطلع.. ضليت عم امشي طرابلس كلياتها.. بنتبه انو الساعة 7 ما حدا بالشارع ولا محل والناس ببيوتها.. بحمص للساعة 5 الصبح بتضل الناس والسيارات.."

 

 

اعمل هنا في مشروع تقديم دعم اجتماعي للأطفال والأمهات عن طريق المسرح. "شي بخليني نام مرتاح ومبسوط.. وغير هدفي بالحياة.. وبعد اربع شهور بدي سافر وطور.. وبدي ارجع ع سوريا بغير طاقة و أقوى…"

---

عودة الى المعرض