أحمد، 25 عاماً

اسمي أحمد، مواليد عام ١٩٨٠. اتيت إلى لبنان في شهر تشرين الثاني، ٢٠١١. اعتقدت أن عودتي ستكون سريعة فلم اجلب شيء سوى مجموعة صور قديمة لدي. بدأت الاشتباكات في حلب في شهر رمضان، عندها وصلنا إلى وقت اصبحت فيه الحركة شبه معدومة. فالمنطقة تحوي عناصر من الجيش الحر، والحواجز النظامية تحيطها، فاصبح الذهاب إلى العمل لم يعد ممكنا. ذهبنا من حلب إلى دمشق في باص كبير، اخذت رحلتنا حوالي أربع عشرة ساعة، من بعدها إلى لبنان، بيروت. ومن هناك إلى طرابلس حيث كنت سابقا قد عملت عند رجل كبير، اتصلت به فدعاني إلى مزرعته ومن بعدها اعطاني هذا المنزل واسكن فيه من حينها.

اخوتي في تركيا. أنا فضلت أن اكون في بلد عربي كي لا اشعر كالأخرس، اضف أن طبيعة عملي تفرض علي ذلك. أنا اعمل في الصب (صب الرمل والالمنيوم) وهنا عندي محل صغير اقتات منه. اشتاق لأمي اكثر من أي شيء آخر، عندما توفت لم ارها...

---

عودة الى المعرض