حسين، 16 عاماً

وقت القراءة: دقيقة واحدة

أنا حسين عمري ١٦ سنة، من درعا اتيت إلى لبنان منذ ثلاثة سنين. اشتد القصف في درعا وكثر الموت من حولنا، اتينا لنبقى فترة قصيرة ونعود. لكن والدي قرر أن نبقى على العودة هناك. كنت في درعا مع أخي الكبير وكان قد علمني كشّ الحمام. علمني كيف امسك الحمام واصفر له فيأتي.. أخي الآن في السويد، غادر إلى تركيا، ومن هناك ذهب إلى السويد. كنّا نبيّت الحمام ليلا في القفص وندعه حرّاً خلال النهار، نطعمهم من ايدينا ونزاوجهم… اشتاق اليهم…

 

 

بدأت هنا اتعلم من استاذ يقوم بتدريسنا في المركز عن الرّاب، كيّفية كتابة أغاني الرّاب، احببت الأمر. بدأت اكتب عن سورية، والحرب، وكلما اكتب اكثر اشعر بالاشتياق لسورية اكثر…

 

 

 

 

 

"كنت قاعد ومرتاح ما فيني شي..

 

 

بحب الناس والناس بتحبني..

 

 

بحياتي ما كرهت حدا ولا حدا كرهني..

 

 

فجأة صار راسي عم يوجعني من كتر التفكير..

 

 

أي صرت اتخيل راسي متل اي مدينة فيها قتل وتدمير..

 

 

والحقد والإنتقام بخيالي عم بصير..

 

 

فقمت شربت حبة وجع راس بلكي هل الأوجاع بتطير..

 

 

حسيت بكل جسمي ارتخى ما عاد بدي اتحرك..

 

 

من كتر ما انا مبسوط لأن الحروب اللي براسي كلها طارت..

 

 

نفسي ارتاحت وكل وجاعي يلي كانت فيني راحت..

 

 

بعد أقل من الثواني حسيت المي يلي شربتها لما وصلت على معدتي تحولت لبنزين وبلشت تحرق ناس المساكين..

 

 

كيف تحرقون بإسم الدين..."

---

عودة الى المعرض