هيام، 37 أو 38 عاماً

وقت القراءة: دقيقة واحدة

اسمي هيام، ٣٧عمري / ٣٨. أنا أم لأربعة بنات، من حماة، زوجي من حمص وهناك نعيش، كنا نعيش. اشتد القصف في حمص المدينة فاضطررنا للنزوح إلى القرى المحيطة بها، إلا أن شحّ الماء وعدم توفر لقمة العيش ولاحقا القصف لم نصمد اكثر من ثمانية اشهر بعدها نزحنا مجددا. سمعنا أن لبنان آمن. كان زوجي قد تاه عني وسط هروبنا فلم اجده، انفصلنا في وقت ما أثناء القصف على القرية، وكل حل في قرية مختلفة حينها، بعدها قيل لي من قبل بعضهم انه قد اعتقل وبعضهم قال لي انه قصد ضيعة  أخرى. اخذت هويتي وتواصلت مع أحد اقرباء زوجي، ساعدني حينها في تخريج اخراجات قيد للأولاد الأربعة، ومن ثم السفر عبر الحدود النظامية إلى لبنان. أتينا بشكل مباشر، إثر وصولنا إلى الفاعور كان قريب زوجي قد اوصاني بالمجيء إلى شخص هنا يعرفه، بتنا عندهم وبعد ليلتين بنى ابنه هذه "التخشيبة" التي باتت مأوى لي ولفتياتي.

 

 

صورة لوالدي المتوفي احتفظ بها بين ثيابي منذ سبع عشرة سنة هي ما تبقى لي من سورية. أمي واخوتي الثلاثة عشر بتركيا، اتمنى أن أراهم قريبا. يقولون أن العيش في تركيا اسهل! اتمنى لو ينتهي كل شيء ونعود فلم يبقى لنا لا أهل ولا إخوة ولا اخوات ولا أحد... 

---

عودة الى المعرض