ربى، 4 سنوات

وقت القراءة: دقيقة واحدة

نحن من مدينة ادلب، نزحنا إلى لبنان من عشرة اشهر تقريبا. اخذت اولادي الستة، ذهبت بهم إلى دمشق، دمشق إلى المصنع، لبنان. كان زوجي بانتظارنا هنا، فهو يعمل هنا منذ زمن، من قبل بداية الأحداث. عندما اشتد القصف بالمدينة قررنا أن نأتي هنا بحثا عن الأمان. نحن وضعنا نظامي حتى هذه اللحظة، لكن اقامتنا تنتهي بعد شهرين. كان الأمن العام والجيش قد اتوا إلى المخيم مرتين حتى الآن، اخذوا من يخالف من الشباب والرجال، ابقوهم يومين أو ثلاثة ثم اطلقوا سراحهم. لكن طلب منهم أن يسووا وضعهم. الموضوع صعب، فلا ادري ما سيحل بنا....

 

 

هذه ابنتي ربا، في الرابعة من عمرها، عندما غادرنا المنزل لم تغادر دون أن تأخذ سترتها الحمراء، علماً انه عندما رحلنا كان صيف والحر في أشده.. إلا أنها رفضت الرحيل دون هذه السترة. هي هدية من والدها كان قد اشتراه لها من هنا، من لبنان، واحد لها وآخر لاخوها، اخوها لم يكترث به، لكنها بكت حتى جلبتها معها…

---

عودة الى المعرض