حول هينرش بُل
هينّرش بُل (1917-1985)
هينّرش بُل هو أحد أهم الكتاب المعروفين في دولة ألمانيا الاتحادية. مما قاله, "ملزما بالزمن وبمعاصيري، وبما عايش جيلي وما أختبر من تجارب وما شاهد وسمع" وهو كان ناقدا لمجرى الأحداث التي عايشها من التاريخ الألماني في المنتصف الأخير من القرن الماضي.
منح جائزة نوبل للأدب لرواياته وقصصه القصيرة عام 1972
أن تدخله الشجاع والدائم أغنى وأثر بشكل كبير على الثقافة السياسة في ألمانيا. كان هينّرش بُل خلال حياته رائدا في تجاوز كل الحدود الأيديولوجية في دعمِه الملتزم للزملاء المضطهدين ِ، للناشطين في الحقوق المدنية وللسجناء السياسيين، مما دفع إحدى المجلات في ألمانيا الشرقية في تلك الحقبة من منحه لقبا ساخرا إلا وهو "مراقب المسافرين المعارضين.
أن التزامه العالمي في قضايا حقوق الإنسان أدى إلى تحسين صورة ألمانيا الاتحادية في تلك الحقبة الزمنية والى خلق جو من التفاهم العالمي. لقد عكست كتبه ودراساته صورة عن الحكم الديمقراطي الذي كان سائداً في السنوات الأربعين الأولى بعد انتهاء الحكم الديكتاتوري النازي في ألمانيا. كما كان من أكثر الملتزمين بالتوعية حول المخاطر المدمرة للقوة النووية والتهديد الذي تشكله على الصعيد العالمي. و قد نشط وشارك في حركات السلام في أوائل الثمانينات.
ترأس هينّرش بُل "هيئة الكتاب العالميين" (Pen International) لبضع سنوات.
من أهم أعماله" خبز سنواتنا الأولى"، بليارد في التاسعة والنصف"، "المهرج"، " بورتريه لمجموعة وسيدة"، "الشرف الضائع للسيدة كاتارينا بلوم" ، "سيدات في رحاب النهر" و" يوميات إيرلندية"، والعديد من رواياته أنتجت للسينما.
تحمل مؤسسة هينرش بُل اسم الكاتب هينّرش بُل وذلك بعد موافقة عائلة بُل وأعضاء الجمعية العمومية لحزب الأخضر الألماني، وذلك لأنه تمكن من أن يجمع بين الوعي السياسي والابتكار الفني والأمانة في التعامل، ويبقى هذا النموذج مثال يحتذى به للأجيال القادمة. الشجاعة في التصدي والدفاع عن ما نؤمن به والتشجيع للتدخل في القضايا العامة والعمل غير المشروط للحفاظ على الكرامة وحقوق الإنسان، كل تلك كانت من مميزات الكاتب هينّرش بُل. وهذا تقليد تسعى المؤسسة الالتزام به.