العنف الجنسي، التحرّش، مصر، حقوق المرأة، الحماية

Protest for Virginity Tests 27 Dec Solidarity stand in Egypt

أبعد من منطق حماية الدولة: الدّفاع عن النّفس ذو الطّابع النّسوي في القاهرة بعد ثورة 25 يناير

في إثر ثورة 25 يناير، إنتشرت تكتيكات الدفاع عن النفس في مواجهة الخوف من الفوضى وازدياد العنف الجنسي في المكان العام في القاهرة. في هذا المقال، أحلّل عددًا من أمثلة الدفاع عن النفس التي قدّمتها أطرافٌ خاصّةٌ وعامّةٌ بعد ثورة 2011، مميّزةً بين نوعَين من هذه الممارسات: الأوّل، يرتكز على الحقّ المشروع في الدفاع عن النفس المُعترف به في قانون العقوبات المصري، وهو يهدف إلى حفظ النظام القائم أو إعادته من خلال تحديد الآخر الذي يجسّد التهديد للنفس أو للملكيّة أو للمجتمع. وفي مقابل هذا النوع، تسعى النماذج الراديكاليّة في الدفاع عن النفس إلى قلب النظام المُعطى عبر الإخلال بالمنطق الجندري للحماية الذكوريّة ولحماية الدولة، والترويج بدلًا من ذلك للتضامن ولعلاقات الرعاية الأفقيّة. وبالإستناد إلى معلوماتٍ جُمعت من مقابلاتٍ أُجريَت مع عضواتٍ في مبادرة قوّة ضد التحرّش (OpAntiSH) ومجموعة ويندو (WenDo)، يبحث هذا المقال في أهمية استراتيجيات ومجتمعات الدفاع عن النفس ذات الطابع المستقل ذاتيًا في مصر، وفي علاقتها مع التدابير القانونية والسياسية التي اعتمدها نظام السّيسي ضد التحرّش الجنسي منذ العام 2014.