في الطريق إلى مخيم عنجر، بدأنا نقترب، سمعنا صوت موسيقى عالي، اقتربنا أكثر، فبدأنا نرى الحشود والناس مجتمعة. مظاهر احتفال كانت بادية: زينة، موسيقى، فساتين ملونة ومزركشة في كل مكان. دخلنا المخيم لنسأل عن الموضوع فقالوا لنا: اليوم في المخيم نحتفل بعروسين بمناسبة زواجهما، وهما الآن في طريقهما إلى هنا ونحن ننتظرهم. قمنا بتحضير الطعام، ووضعنا الزينة التي ترون، وجلبنا مكبرات الصوت لنضع موسيقى مناسبة للحفلة. العريس يقطن في مخيم عنجر، أما العروس فتقطن مخيم زحلة وهي اساسا بنت عمّه، وهنا بدأت قصة حبهما. بعد دقائق من وجودنا صاح احدهم: اتوا، اتوا. وإذا بسيارة مزينة أيضا تدخل الحقل والحشود تجتمع من حولهما وصوت زغاريد النساء اختلطت برائحة الشجر المحيط لتشكل معها معزوفة حب واستمرار وبداية طريق لاثنين ربما فقدا وطن لكنهما وجدا آخر في أحضان بعضهما...
---