كيف تنطبق الإيروتيكيّة على سياقنا؟ كما يبدو، دائمًا ما نُفَسّر على أنّنا موجوداتٌ/ون على أحد جانبَي الثّنائيّات الضدّية: الذّات/الآخر، الغرب/الشّرق، العربيّ(ة)الجيّد(ة)/السيّء(ة)، إلخ. الإيروتيكيّة ترفض أن تُخيّر. هي بالطّبع جنسيّةٌ، لكنّها تحمل خاصّةً قوّة التخيّل، والمقاومة، وكتابة التّاريخ، وإنتاج المعرفة الإيروتيكيّة النّابعة من مصدر المعارضة النسويّة السّمراء. لا تنتمي الإيروتيكيّة إلى “موجةٍ” نسويّةٍ معيّنةٍ، كما أنّها لا تشترك في المقاييس المُعمّمة والسرديّات الخطّية للتّاريخ. لكنّها تحتفظ بملكيّة المَوْجات – فتبقى في حركةٍ مستمرّةٍ وغير قابلةٍ للتّرويض.
© Heinrich-Böll-Stiftung e.V.
Schumannstraße 8
10117 Berlin
T +49 (30) 285 34-0
F +49 (30) 285 34-109
www.boell.de
info@boell.de