كحل، الجنسانسة، الحركة النسوية

بدأ هذا العدد كـ "أرشيف ثوري لعام 2020"، واكتسب لنفسه استمرارية خاصة. استوحى هذا العدد معالمه من "دائرة الكتابة" التي دعت إليها مجلّة "كحل" في أوائل عام 2021. اجتمعت الدائرة عبر الإنترنت كلّ يوم سبت على مدار ثمانية أسابيع. خضنا في الحقائق المحيطة بوقائع الإغلاق العام والهجرة وفيروس كوفيد -19 والاحتلال. شيّدنا لأنفسنا واحة نتشارك فيها الحزن ونلتقط فيها الأنفاس، ونتضامن فيها مع بعضنا الآخر. هكذا مارسنا اجتماعيَّتنا على نحو مختلف، فامتزجت هواجسنا الوجدانية بنهج الأرشفة المضادّة. وبالرغم من كلّ الصعاب، لا تزال دائرة الكتابة تمثّل نواة نموذجٍ لمدينتنا الكويرية الفاضلة في طور تكوينها.  

تتعلّق العدالة التحويلية بشكل خاص بكيفية تعامل جماعات بأكملها جذريًا مع العنف بصفته البنيويّة دون إلغاء بعضها البعض، من خلال تجاوز اللوم الفردي والمعزول. اللواتي يضعن أنفسهن طواعية هناك، ويكشفن عن نقاط ضعفهن، يدعوننا للانخراط في هذا العمل المجتمعيّ للرعاية. ولتكريم عملهن، أدعونا جميعًا إلى النظر إلى العدالة التحويلية كمنهجية من الأسفل. أنا لا أهدف للقضاء على التوتّرات، بل الاعتراف بأن ديناميكيّات القوة الخبيثة وغير المعترف بها والمخفيّة التي تشتبك معها تجعلها شديدة السمّية. إنها دعوة للتعامل مع التوتّرات لكي نقوم بالتحوّل بشكل جماعي في النهاية.

من شأن هذا الشكل من تفحّص الذات النشط أن يدمج الممارسات الكوير الراديكالية ضمن المجتمعات المحلية من غير السود وغير المهاجرين/ات في لبنان، من أجل إيصال التفكير الكوير التقاطعي إلى الثورة، لعلّه يمكن إعادة تصوّر الثورات وأخذ إرث المهاجرين والمهاجرات في الحسبان.  

عددنا هذا "مقاومة التمييز على أساس القدرة وتحرير (مفهوم)/ كورنة الرغبة" هو سعي لبناء وتعميق الثراء الفكري الذي يشكّل مفهوم عدالة الإعاقة، مع التركيز على التقاطعات بين الإعاقة، العرق، الجندر، والجنسانية حيث نضع الأشخاص الملوّنين الكويريين ذوي الإعاقة في المركز  

في هذا العدد يتم النظر إلى النظام الأبوي والرأسمالية على أنهما الركائز التي تدعم الوضع الراهن. في ظل هذه البنية الفوقية، ما هي الاقتصادات الرسمية، ومن الذي يعتبر عمله أكثر قيمة؟

في دحض ايديولوجية الاقتصاد الريعي اللبناني: نحو التغيير الجذري ثورة من؟ تأملّات في الانتفاضة الإيرانية -إيران دروس من الثورة التشيلية النسوية  -تشيلي النسوية وثورات مناطقنا: كيف تحولت النسوية إلى وصم؟- تونس  .  

فهم هم أنظمة العدالة الجنائية باعتبارها آلات ضخمة للعزل العقلي والجسدي، بما في ذلك الحبس والشرطة والمراقبة من عدسة نسوية، وكشف آثار السياسة الإصلاحية الليبرالية عندما يتعلق الأمر بالحبس، والطرق التي تخلق بها هذه الإصلاحات نظامًا. حيث يكون العقاب أكثر رسوخا.     

تحاول هذه القضية، المتجذرة في المجتمعات التي تغذي حركات العدالة الاجتماعية ومحنتنا، تعزيز فهم العدالة الإنجابية في مناطقنا ليس فقط كعدسة، بل كممارسة، ضد تنظيم "القضايا الفردية".