العدالة والمساءلة

عن أسلحة الدمار الشامل... عن الاغتصابات في أزمنة الجنون

تتسابق الدول فيما بينها لتطوير تكنولوجيا الحرب والاسلحة الضرورية لخوضها وكسبها. ويترافق انتاج وانتشار هذه التكنولوجيا مع تزايد إندلاع الحروب والنزاعات في أماكن شتى من العالم. وعلى الرغم من هذا التنافس على اقتناء آخر تقنيات القتال، الا ان الأطراف المتصارعة لا تجد حرجاً من الاستمرار في اللجوء الى إحدى أقدم الوسائل، وأكثرها بدائية، أي الاغتصاب، بهدف قهر العدو ومجتمعه معنوياً وسياسياً. ولم يردع وضع وتطوير قوانين دولية مختلفة لحماية المدنيين من تكرار ارتكاب الانتهاكات والاعتداءات ذات الطابع الجنسي والجندري خلال النزاعات، ليس ضد النساء فقط، وإنما الرجال والفتية الصغار أيضاً. ومن الأمثلة الحديثة لهذه الانتهكات ما بدأ يترشح من تقارير من داخل سوريا، البلد الذي انتفض شعبه ضد ديكتاتورية حكمته لأكثر من أربعة عقود. المقالة التالية، بقلم جمال خليل صبح، المتخصص في العلاج العصبي-النفسي، تسلط الضوء على هذه الجريمة المتكررة، وضد النساء بشكل خاص، والتي تشكل سوريا أحد مسارحها حالياً.