البيئة والإستدامة

تقرير عن مؤتمر الدوحة ال18 حول تغير المناخ

الرغم من تمديد اعمال المؤتمر يوما اضافيا، لم يخرج اجتماع الدوحة ال18 للدول الأطراف في الاتفاقية الاطارية لتغير المناخ الذي استمر اسبوعين، بأية نتيجة جديدة وجدية. وقد اكد ما كان مؤكدا في الاجتماع الأخير في دوربان، تمديد كيوتو (الذي لم يعد ينفع قضية تغير المناخ كون الملتزمين به يشكلون اقل من 15% من الانبعاثات العالمية) والتحضير لاتفاق جديد العام 2015 . ولكي لا يظهر الوضع على هذا النحو من القتامة، وصف عبد الله بن حمد العطية رئيس المؤتمر الاتفاق الذي تم التوصل اليه في ختام أعمال المؤتمر بأنه "بوابة نحو المستقبل"، معتبرا انه يشكل بداية المحادثات حول اتفاقية دولية عالمية جديدة تكون بديلا عن كيوتو وملزمة قانونياً للدول كافة، التي يفترض أن تقرّها الأطراف العام 2015 (في باريس) على ان تدخل حيّز التنفيذ العام 2020. وهي النتيجة نفسها التي كانت قد توصلت اليها الدول الاطراف العام الماضي في دوربانإعداد حبيب معلوف

التَغَيُّر المُناخي في الوطن العربي: آليات الدفاع والمواجهة

شهدت أقطار الوطن العربي في السنوات الأخيرة، بما فيها فلسطين المحتلة، تكراراً ملحوظا ومتزايدا لموجات الحرارة المرتفعة وتغيّرًا متواصلًا في كمية الأمطار وتوزيعها، حيث تراجعت وتيرة هطول الأمطار ولكن في المقابل إزدادت شدّتها ما يعني أنخفاضًا في فعالية المطر. وفي صيف العام 2012، شهدت بلاد الشام عمومًا، وفلسطين خصوصًا، اضطرابا مناخيا واضحا على مستوى التغيرات المتطرفة في درجات الحرارة التي كانت ترتفع، بشكل فجائي أحيانا، بأكثر من عشر درجات عن المعدل السنوي العام، مع زيادة كبيرة في شدة الجفاف، إلى جانب ارتفاع الرطوبة حتى في المناطق البعيدة عن الساحل الفلسطيني. في ظل كل هذه التغيرات المناخية ما هي الأليات والسياسات التي يجب أن تتبناها الدول في المنطقة العربية للحد من التداعيات السلبية لتغير المناخ ومن اجل استخدام الطاقة المتجددة الصديقة للبيئة بقلم جورج كرزم - مركز العمل التنموي/معًا فلسطين