طريق متعرّج بين دمشق وبيروت بساعتين فقط، يمكن الانتقال بالسيارة من دمشق إلى بيروت. أي أنها أقرب إليها من حمص في الظروف الطبيعية. فكيف في وضع يتطلب فيه العبور بين العاصمة السورية ووسط البلاد، المرور عبر الكثير من الحواجز الأمنية والتعرض لمخاطر متأتية من القصف الجوي والغارات والمواجهات بين قوات النظام والمعارضة بقلم ديمة ونوس
المنفى المنفى"، هو مشروع فني للمصورة البولندية (مارتا بوجدانسكا) التي تعيش حالياً في بيروت. يهدف المشروع الى منح مساحة تعبيرية للاجئين السوريين في لبنان وتوثيق تجاربهم بعد أن اضطروا لترك بلدهم في العامين الأخيرين. تحدثت المصورة إلى ما يقارب الأحد عشر شخصاً ممن فروا من سوريا إلى لبنان، وقامت بتصوير شيء شخصي واحد مهم أخذوه معهم حين رحلوا عن بلادهم. ثم طلبت من كل واحد منهم أن يروي قصة رحلتهما سوياً إلى خارج سوريا. يحافظ المشروع على سرية هوية المشاركين فيه لعدم تعريضهم لأي خطر قد ينجم عن الإفصاح عن هوياتهم. ترجمته من الإنكليزية آية نبيه By مارتا بوجندسكا
أزمة اللاجئ السوري في تركيا منذ بدء حالة الصراع في سوريا، في الربع الأول من عام 2011، قُتل مئات آلاف الأرواح وتشرد الملايين ودوى صوت العواقب الإنسانية الكارثية في منطقة الشرق الأوسط بأكملها. الهدف الرئيسي من هذا البحث هو تقييم موقف اللاجئين القادمين من سوريا إلى تركيا من زاوية إنسانية. وبرغم أن البحث لا يهدف إلى تحليل سياسي للصراع القائم في سوريا، فعلينا أن نتذكر ونؤكد أن الصراع الذي بدأ في الأساس بين قوى الحكومة والمعارضة تحوّل بمرور الوقت إلى صراع بين مجموعات عرقية ودينية مختلفة في سوريا. ولهذا الوضع أثر مباشر على اللاجئين الذين رحلوا عن بلدهم، وعلى السياسات الإنسانية للبلاد المضيفة لهم وعواقب تلك السياسات. وسيسهّل هذا البحث أيضاً من استيعابنا للوضع في تركيا. بقلم نجاة طاشتان ترجمة آية نبيه من الإنجليزية By نجاة طاشتان
لاجئات سوريات ... انتهاك للحقوق باسم السترة وبالرغم من عدم معرفة ما هو مدى انتشار ظاهرة الإستغلال الجنسي للنساء في سوريا، إلا أن الخوف منها، بحسب تقارير المنظمات الدولية، يعتبر أحد الأسباب الرئيسية لفرار السوريين من البلاد[2]. غير أن لجوء السوريين إلى دول الجوار بحثاً عن الأمان، لم يعفهن من تعرضهن للاستغلال في دول اللجوء. حيث غالباً ما يترافق ذكر اللاجئات السوريات مع ذكر موضوع الاستغلال الجنسي. وعلى الرغم من أن الاستغلال الجنسي غالباً ما ينتشر في الحروب والأزمات، غير أن ما يميز الحالة السورية عن الحالات العربية الأخرى[3] هو شرعنة هذا الاستغلال وتحويله إلى ظاهرة مقبولة اجتماعياً، الأمر الذي أدى إلى أنتشاره انتشاراً أكبر. ستحاول هذه المقالة تسليط الضوء على هذه الظاهرة والأسباب التي أدت إلى شرعنتها وانتشارها، بالإضافة الى تسليط الضوء على بعض الحالات. بقلم حايد حايد
نزوح يف نحكي النزوح؟ الانفصال عن المكان؟ الشوق للمسكن وفقدان نقاط العلّام؟ تدهور اقتصادي، انهيار البنية الحاملة للعائلة والفرد؟ هو أكثر من ذلك. خذلان وقلة حيلة ولكن أيضاً خلل في تمثل الزمن، يشعر المرء بعد ترك بيته بأن الوقت يمرّ بطيئاً جداً، يصبح لامتناهياً ببطئه بسبب تغيّر الإطار المعيش. يتخشب النازح ويفقد حس المبادرة. ولكن كل ذلك لا يكفي لنحكي النزوح. ها هنا منمنمات حكايات لأناس تركوا أماكنهم ونزحوا، تشكّل مجتمعةً لوحة "اللامكان" أو "الجسور المعلقة" بإيجابياتها وآلامها. الكثير من الألم والمرارة ولكن أحياناً بذور جديدة تنتش اخضراراً تحت الرماد لتستمر الحياة. نائلة منصور
كارول منصور تريدنا أن نرى فيلم كارول منصور الجديد ينضح حياءً ونبلاً ومكابرةً. بل إنّ البسمة ترتسم أحياناً على الوجوه في ذروة الحديث عن المأساة. عفراء تغنّي مع فيروز وزياد (وكوزما) "بيذكّر بالخريف". أم عمر تأسف لأنّها لا تستطيع أن تغوي زوجها. بقلم بيار أبي صعب
عن بعض أحوال اللاجئين السوريين في لبنان ي جميع المناطق اللبنانية التي لجأ إليها سوريون من شرائح اجتماعية فقيرة، يعيش قسم كبير منهم حالة من "التشرّد" ويواجهون مشكلة السكن. الذي يجد منهم بناية غير منتهية، يسكن فيها بالرغم من وضعها وخطورتها، وكثيرون، يفترشون الشوارع وينامون في العراء مع أولادهم. وقد ازدادت في الأشهر الأخيرة في العاصمة مشاهد أليمة، لعائلات تسكن تحت جسور، وعلى تقاطعات طرق بقلم ريان ماجد
انعكاسات امتداد أزمة اللاجئين السوريين في لبنان على البيئة الحاضنة لعل اختلاف بعض المشاكل التي يعاني منها اللاجئون السوريون في لبنان عن تلك التي يعاني منها أمثالهم الذين لجأوا إلى دول أخرى، يعود في قسم كبير منه إلى اختلاف سياسات حكومات هذه الدول بالتعامل مع اللاجئين السوريين. ففيما أقامت كل من تركيا والأردن مخيمات للسوريين الهاربين من العنف في سوريا، وتعاملت معهم كلاجئين من اليوم الأول (وإن اختلفت التسميات بين ضيف وأخ ونازح وغيرها)، اتخذت الحكومة اللبنانية سياسة النأي بالنفس، نتيجة التعقيدات السياسية اللبنانية، فهي لم تتعامل معهم كلاجئين، لما لذلك من دلالات سياسية، الأمر الذي أضعف دور المؤسسات الحكومية والأهلية في مساعدة اللاجئين السوريين والفلسطينيين القادمين من سوريا وتوفير حاجاتهم. كما أثر أيضاً على عمل المنظمات الدولية وخاصة المفوضية السامية لشؤون للاجئين التي لم تتمكن من الحصول على تصريح عمل مع اللاجئين السوريين حتى مرحلة متأخرة مقارنةً بدول الجوار الأخرى. وعليه سيقتصر هذا المقال على البحث في انطباعات اللبنانيين عن الآثار السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي ترتبت على وجود اللاجئين القادمين من سوريا على لبنان وانطباعات اللاجئبن السوريين عن وجودهم في لبنان.نائل بيطاري وربى محيسن
بعدنا منحب السوريين، بس... لقد بدأوا يسبّبون قلقاً اجتماعياً خطيراً" يقول مصطفى عقل رئيس بلدية المنية، وهي مدينة ذات دخل منخفض/ متوسط في شمال لبنان "فبالإضافة إلى حجم استهلاك الماء والكهرباء، ومشاكل الصرف الصحي والتخلص من القمامة، وكلفة إصلاح البنية التحتية، وعدم وجود تنظيم للنفايات الصلبة في مخيمات البؤس التي يعيشون فيها، ترتفع علاوة على ذلك تكاليف السكن في المدينة بسرعة فائقة". وأضاف بتواضع: "أريد أن أزوّج ابني، ولكن ليس هناك المزيد من المنازل المتاحة. والنساء السوريات اللواتي يطلبن ضماناً مالياً أقل يتنافسن مع بناتنا. يخشى العديد منّا أن تصبح بناتهم عوانسَ بقام ريم كتخدا
الزواج في بلد اللجوء: النساء والفتيات السوريات في الأردن على بعد 15 كيلومتراً من الحدود الأردنية السورية عند أطراف الصحراء الأردنية الشمالية، يقع مخيم الزعتري الذي أصبح ثاني أكبر مخيم لاجئين في العالم ورمزاً مثيراً لأزمة إنسانية شرّدت أكثر من 2,25 مليون سوري بعيداً عن أرضهم. ما يحدث في مخيم الصحراء من حرائق، واضطرابات، واحتجاجات، ووفيات بين الأطفال، وجوع، وعواصف رملية، وغبار، وحرارة، وفيضانات، كل ذلك أدى إلى تصدّر الزعتري العناوين الرئيسية لوسائل الإعلام في المنطقة وحول العالم. لكن قضية واحدة وصمت المخيم بسمعة سيئة، ألا وهي "الاستغلال" المزعوم للفتيات والنساء السوريات بقلم أريج القديري ترجمته آية نبيه من الأنجليزية